Friday, July 27, 2007

الحلقة الثامنة

سابقا فى الريدل ونبوية

هنا بدأت نبوية فى البكاء

فلم ابالى وواصلت كلاميعايزاني اطلقك هطلقك .. انتى ميصحش تتجوزي واحد خاين انا هطلقك وهموت نفسي بعدها

انا خلاص بقيت خاين شرير العالم لازم يتخلص مني

فقالت نبوية :ريد...

لم تكمل كلمتها فقد فقدت نبوية الوعي

الحلقة الثامنة

أسرعت الى نبوية لأفيقها من حالة الاغماء .. متفرحوش كتير كده فنبوية ليست حامل .. فقد ظهرت عليها فى الفترة الأخيرة أعراض اغماء .. علماء الحفريات رشحوا ان سبب حالات الاغماء اللى عند نبوية بسبب مرض هبالوبيا وهو مرض منتشر بين القرود .. قرود يا نبوية ؟! .. أما اخوانهم من مدرسيين الرياضيات فقالوا ان الحالات دي بسبب الكبت النفسي اللى بتعاني منه نبوية لكن انا بخالف رأيهم بصفتي كنت عايز اطلع دكتور بس دخلت علمي رياضة في الثانوية العامة وبقول ان اللى عندها ده عشان مش بتسمع الكلام ودايما راكبة دماغها ومدلدلة رجليها .. لكن مش وقته عتاب لازم افوقها .. اجري ع المطبخ لأحضر شوية نشادر وشمت نبوية النشادر لكن مش عايزة تفوق .. ايه ده النشادر مش جايب نتيجة معاها .. طيب اجرب كده أأكلها نشادر يمكن يأثر فيها! .. اجري مرة اخرى على المطبخ لأحضر لها بصلة .. فين البصل ؟ .. فين البصل؟! .. عايز اعرف بتحطي البصل فين يا نبوية ؟! .. والحل ؟ مفيش غير حل واحد وسامحيني بقى يا نبوية هو اللى قدامي والقراء كلهم يشهدوا بكده حتي اسأليهم .. قربت منها وسديت مناخيري و .. جاى لكم فى الكلام اهو .. وسديت مناخيري و.. ومسكت الشوز بتاعها وشمي يا نبوية .. فاقت نبوية فنظرت الى عينها الله احلى عيون خلقها ربنا همست لها أوعي تعمليها تاني يا نبوية وابعدي عن الانفعالات .. فردت نبوية وعينها كلها رومانسية خايف عليا يا ريدل ؟ .. قولت متمسكا بهذه اللحظة الرومانسية لأ خايف على صدري اللى وجعني من ريحة شراباتك .. لم يعكر هذه اللحظة الرومانسية سوى بوكس من اديها الرقيقة اللى عاملة زي المرزبة في عيني الشمال ومفيش داعي احكي لكم على المكياج البنفسي الذى احاط بعيني حتي لا تفر الدمعة من اعينكم ..

بمناسبة الحر والصيف وبمناسبة انتهاء نبوية من امتحانات أولى ابتدائي قررت اننا نسافر نقضي يومين فى المصيف .. أخبرت نبوية فسعدت جدا بهذا الخبر وذهبت لأحد اصدقائي استلف منه قرشين لزوم المصيف .. فى المساء اخبرتني نبوية أن ظنانة هانم ( حماتي ) ستأتي المصيف معنا .. وماله يا حياتي تيجي .. قولت هذا وأملى أن يأتي قنديل يقضي عليها أو كابوريايا تقص لها لسانها وتخيلت الكابوريايا وهي ترى ظنانة هانم فتفقد الوعي من فزعها وتخيلت سمكة القرش وهي تستعطف ظنانة هانم للرفق بالحيوانات البحرية الصغيرة عملا بمبدأ العفو عند المقدرة .. أفق من شرودي على صرخة نبوية من الداخل التي افزعها صرصار فتجاهلت جميع صرخاتها واستغاثاتها وسبحت نفسي وع السرير ..

يأتي يوم السفر .. وعلى الفطار قالت نبوية ماما مش هتيجي معانا .. فقولت الحمد لله .. قالت بس نبوي هيجي .. قولت مش مشكلة نبوي .. واكملت حديثها وقالت وكمان اختي نسيكة وجوزها وعيالها وبابا وابن خالى مرعي العضاض .. خلاص يا نبوية كفاية .. واصلت حديثها وأخته وعيالها .. خلاص يا نبوية .. قالت كده خلاص ماما بقى هتحصلنا كمان يومين .. قولت لها ايه بس اللى هيجيبها .. قالت وبعدين ؟؟ يالا عشان اتصلوا بينا واقفين لينا فى الشارع

ذهبنا الى جمصة وبمجرد ما ان وضعنا الحقائب فى الشقة المفروشة اتجهنا برابطة المعلم الى البحر هنا لم تجد نبوية وقت للطبخ فى الشقة فقررت ان تقوم بتلك المهمة ع البلاج .. اشتركنا جميعا فى حمل الخضار والارز والحلل اما انا كان معايا وابور الجاز .. وع البلاج قابلت دكتورى السابق عتريس بايخ (80سنة ) الذي كان يقف مع زوجته مدام عتريس بايخ عجوز فى السبعين

فى انتظار ان يخف المرور قليلا حتي يتمكنا من عبور الكورنيش . حاولت اني اساعدهم لكن فشلت بسبب خوفهم الشديد ما علينا عبرت الشارع مع باقى القطيع وفرشنا القعده ودقينا الشماسي وبدأت نبوية فى الطهي وما ان فرغت حتي قالت لى سي ريدل .. عاوزة انزل البحر .. قولت لها البحر ذنبه ايه ؟

فقالت لى يووه من نفسي قولت لها يا ولية اعقلى .. هتلبسي مايوه؟!

شهقت لأ طبعا حنزل كده حشمة ونزلت بالفسان زي الباقى فطفي الفستان على البحر وانكشف اللى كان مخفي وانا قاعد اجز على سناني من المنظر اطلعي يا نبوية اطلعي يا ختي

وفى آخر النهار مشينا وسبنا ذكرياتنا العطرة من بقايا المحشي اللى وربنا ما ذوقته وقشر البطيخ واثناء عبور الكورنيش اتفاجئت بعتريس بايخ ومراته لسه واقفين ع الرصيف متحركوش فى انتظار ان المرور يخف ليعبروا الى البلاج .. واخيرا جت الفرصة وعبروا الطريق اثناء عبورنا بالعكس ويكتشف عتريس وزوجته ان ميعاد البلاج انتهي والناس راجعه على بيوتها فيقرران العودة هما كمان ويقفوا فى انتظار فرصة تانية للعبور فى الاتجاه المضاد وتوالت ايام المصيف واحنا بنقضيها بحر بالنهار وبالليل ذرة مشوي وايس كريم وغزل البنات وسينما ولب وسوداني وفى مرة اتهورت واخذت العيلة بعد الحاح شديد الي مطعم على الكورنيش جات لى فاتورة الحساب بصيت عليها 250 جنيه سندوتشات فول وطعميه مدرتش بنفسي واغمي عليا ع طول جالى صاحب المطعم وفوقني وجابت عصير ليمون ليصبح الحساب 255 جنيه فيغمي عليا مرة تانية

أما عتريس فكان بيقضي ايام المصيف مع مراته فى عبور الكورنيش ولما سألته قالى من الصبح لحد الظهر بنفضل واقفين لحاد ما الشارع يروق نقوم نعدي عشان نروح البلاج .. قولت له وبغد اما تعدوا ؟ .. قال اول ما نوصل الرصيف التاني نستعد للعوده بقى فنقف من الظهر لغاية بالليل لحاد ما نعدي ونروح بيتنا .. قولت له بانهداش والغذاء؟ .. قالى بناخد معانا سندوتشات ناكلها ع الرصيف .. قولت له على كده بقى مانزلتوش البلاج أبدا

قالى نهائي .. أمال جايين جمصة تعملوا ايه ؟ .. فقال لى بكل ثقة نعدي الكورنيش

بصراحة كانت ايام المصيف ايام رائعه لكن كان ينقصها شئ ما ايه هو الله اعلم .. سألت حماتي : ايه اللى ناقصنا يا ظنانة هانم فردت وقالت ناقصنا انك تغور من هنا

فقولت بيني وبين نفسي اعوذ بالله من دي وليه وسألت نبوي ايه اللى ناقصنا يانبوي فقال لى ناقصنا نأجر عجل

الى أن سمعنا جميعا صراخ من الحجرة المجاورة ففزع الجميع يا ساتر يا رب .. اخذت اهدئ من روعهم ده صوت الموبايل يا جماعه رديت على الموبايل

فجاء صوت رجل يقول : اسمع احنا خطفنا نبوية مراتك

لو مجبتش ميت الف جنيه قول على نبوية يا رحمان يا رحيم

سمعت هذا الكلام وانا اكاد افقد الوعي من شده المفاجأة

ياتري ايه اللى حصل

هنعرف المرة الجاية

Monday, July 9, 2007

الحلقة السابعة


الحلقة السابعة

ان التظاهر بشئ من الهيستيريا بين حين و آخر له فعل السحر .. فقد علمتنى التجارب مع نبوية انها تكره حقا ان ترانى محتفظ بهدوئي ان ذلك يثير اعصابها ليه لأنها بتقول على نفسها تقيلة وعشان هي تقيلة فلازم اكون خفيف عليها فقد حدث ذات مرة ان انسكب كوب الشاي الساخن بجوار رجلها فقلت لها بهدوء ان كباية الشاي وقعت .. فنظرت لى باستغراب وحملقت فى وجهي وهي مغتاظة وقالت ايه كل البرود ده .. انت معندكش ذرة من الانفعال
ومن الوقت ده وانا عندي انفعال هيستيري لأقل سبب .. فأصرخ حاسبي فيه سلمة مكسورة .. على مهلك .. وأصرخ فيها وهي بتعبر الطريق على مهلك فيه عجلة جاية من بعيد .. وفيه مرة حصل انها اهدتني نظارة شمسية ونسيتها فى احدى الاماكن العامة ثم قولت .. ياه نسيت النظارة .. فاجابت وهي تكتم غيظها .. هو ده كل اللى فى بالك .. انت عارف نظارة زي دي تمنها كام؟ تنساها ببساطة كده؟
ولما الكرافته اللى جابتهالى اتقطعت بعد كده .. ضربت ايدي على صدرى وولولت منتحبا .. معددا فى بكاء رهيب .. قائلا .. الا دي .. ياخدوا عنية .. ياخدوا روحي .. لكن دي؟ الحاجة اللى من ريحتك اللى لا يمكن تتعوض .. ولطمت على وجهي .. فأخذت هي تهدي من روعي وهي تقول .. خلاص محصلش حاجة .. متضايقش كده بكرة يكون عندك الاحسن منها وانا اهز راسي نافيا .. لأ ابدا أبدا وبدأت فى الانسحاب التدريجي من التمثيلية ببطئ طبقا للخطة الموضوعه وطبعا منستش ان عنية تدمع بين كل وقت والتاني فتسألني مالك؟ فيه ايه ؟ فأقول لها بلجهة حزينه مفيش .. بس أصلى افتكرت الكرافته
حتي فى اى حاجة تانية بدأت استخدم الطريقة دي .. فمثلا كسرت كوباية المية فقولت .. يا ساتر ياساتريارب هما الناس مش عايزين يرحموكي .. هي العين مش عايزة تسيبك بقى مصايب ورا بعض كده .. الكوباية مدشدشة .. ياريتها كانت كوبايتي انا .. هنا ستجدها هي التى ستقول .. معلش مفيش حاجة هي جت على قد كده
نبوية بتحب تحس باهتمامي ناحيتها وده وقعني فى مشاكل كتير بقيت خلاص بعرف اتفاداها دلوقتى .. فى مرة ارتطم صباعها برجل الترابيزة فأخذت تصرخ صرخة مدوية وتمسك بصباعها
آي .. أه .. ياني .. ثلج .. بن .. ميكروكروم .. شاش .. ثم قصيدة من اللوم والعتاب توجه لى .. انت واقف كده ولا كأن حاجة حصلت .. الا ما اتحركت .. ولا عملت حاجة
وفى مرة تانية فتحت الحنفية تغسل ايدها وكانت الحنفية ع الساخن فالتهبت صوابعها .. ورقعت بالصوت الحياني .. صراخ رهيب فى الحمام كأنها اخذت طعنة بالسكينه .. وجريت عليها وانا مش عارف ايه اللى حصل .. ولما لقيت المسألة بسيطة مقدرتش اتحكم فى نفسى .. وضحكت وكان يوم اسود فى حياتي
بتضحك وانا ايدي محروقة .. بتضحك وانا بعيط؟! وانا بتألم
وكان لازم اصالحها بالتأكيد وشعرت بالم ايدها المحروقة وانا بدفع لها دم قلبي ثمن هدية الصلح
وده اللى عملته فعلا عشان اطلع من الموقف لما اكتشفت اني أقدر اخونها
صرخت .. ازاى؟ تشكي فيه ازاى؟
وليه؟ وعشان ايه وانا اللى كنت بايد لك صوابع ايدي شمع ينور حياتك دانتى كنتي امي واختي وحبيبتي دانتى كنتي اللى ليه فى الدنيا ديه انا مقدرش اعيش بعد كده لحظة انا لازم اموت نفسي.. ايوة انا هنتحر
لعلمك قبل ما انتحر .. انا كنت عارف انها نمرة مرفس صحبتك
وعشان كده اتصلت عشان اعرفك اني لو حبيت اخونك هخونك
هنا بدأت نبوية فى البكاء
فلم ابالى وواصلت كلامي عايزاني اطلقك هطلقك .. انتى ميصحش تتجوزي واحد خاين انا هطلقك وهموت نفسي بعدها
انا خلاص بقيت خاين شرير العالم لازم يتخلص مني
فقالت نبوية : ريد...
لم تكمل كلمتها فقد فقدت نبوية الوعي
ونشوف ايه اللى حصل الحلقة الجاية