Monday, July 9, 2007

الحلقة السابعة


الحلقة السابعة

ان التظاهر بشئ من الهيستيريا بين حين و آخر له فعل السحر .. فقد علمتنى التجارب مع نبوية انها تكره حقا ان ترانى محتفظ بهدوئي ان ذلك يثير اعصابها ليه لأنها بتقول على نفسها تقيلة وعشان هي تقيلة فلازم اكون خفيف عليها فقد حدث ذات مرة ان انسكب كوب الشاي الساخن بجوار رجلها فقلت لها بهدوء ان كباية الشاي وقعت .. فنظرت لى باستغراب وحملقت فى وجهي وهي مغتاظة وقالت ايه كل البرود ده .. انت معندكش ذرة من الانفعال
ومن الوقت ده وانا عندي انفعال هيستيري لأقل سبب .. فأصرخ حاسبي فيه سلمة مكسورة .. على مهلك .. وأصرخ فيها وهي بتعبر الطريق على مهلك فيه عجلة جاية من بعيد .. وفيه مرة حصل انها اهدتني نظارة شمسية ونسيتها فى احدى الاماكن العامة ثم قولت .. ياه نسيت النظارة .. فاجابت وهي تكتم غيظها .. هو ده كل اللى فى بالك .. انت عارف نظارة زي دي تمنها كام؟ تنساها ببساطة كده؟
ولما الكرافته اللى جابتهالى اتقطعت بعد كده .. ضربت ايدي على صدرى وولولت منتحبا .. معددا فى بكاء رهيب .. قائلا .. الا دي .. ياخدوا عنية .. ياخدوا روحي .. لكن دي؟ الحاجة اللى من ريحتك اللى لا يمكن تتعوض .. ولطمت على وجهي .. فأخذت هي تهدي من روعي وهي تقول .. خلاص محصلش حاجة .. متضايقش كده بكرة يكون عندك الاحسن منها وانا اهز راسي نافيا .. لأ ابدا أبدا وبدأت فى الانسحاب التدريجي من التمثيلية ببطئ طبقا للخطة الموضوعه وطبعا منستش ان عنية تدمع بين كل وقت والتاني فتسألني مالك؟ فيه ايه ؟ فأقول لها بلجهة حزينه مفيش .. بس أصلى افتكرت الكرافته
حتي فى اى حاجة تانية بدأت استخدم الطريقة دي .. فمثلا كسرت كوباية المية فقولت .. يا ساتر ياساتريارب هما الناس مش عايزين يرحموكي .. هي العين مش عايزة تسيبك بقى مصايب ورا بعض كده .. الكوباية مدشدشة .. ياريتها كانت كوبايتي انا .. هنا ستجدها هي التى ستقول .. معلش مفيش حاجة هي جت على قد كده
نبوية بتحب تحس باهتمامي ناحيتها وده وقعني فى مشاكل كتير بقيت خلاص بعرف اتفاداها دلوقتى .. فى مرة ارتطم صباعها برجل الترابيزة فأخذت تصرخ صرخة مدوية وتمسك بصباعها
آي .. أه .. ياني .. ثلج .. بن .. ميكروكروم .. شاش .. ثم قصيدة من اللوم والعتاب توجه لى .. انت واقف كده ولا كأن حاجة حصلت .. الا ما اتحركت .. ولا عملت حاجة
وفى مرة تانية فتحت الحنفية تغسل ايدها وكانت الحنفية ع الساخن فالتهبت صوابعها .. ورقعت بالصوت الحياني .. صراخ رهيب فى الحمام كأنها اخذت طعنة بالسكينه .. وجريت عليها وانا مش عارف ايه اللى حصل .. ولما لقيت المسألة بسيطة مقدرتش اتحكم فى نفسى .. وضحكت وكان يوم اسود فى حياتي
بتضحك وانا ايدي محروقة .. بتضحك وانا بعيط؟! وانا بتألم
وكان لازم اصالحها بالتأكيد وشعرت بالم ايدها المحروقة وانا بدفع لها دم قلبي ثمن هدية الصلح
وده اللى عملته فعلا عشان اطلع من الموقف لما اكتشفت اني أقدر اخونها
صرخت .. ازاى؟ تشكي فيه ازاى؟
وليه؟ وعشان ايه وانا اللى كنت بايد لك صوابع ايدي شمع ينور حياتك دانتى كنتي امي واختي وحبيبتي دانتى كنتي اللى ليه فى الدنيا ديه انا مقدرش اعيش بعد كده لحظة انا لازم اموت نفسي.. ايوة انا هنتحر
لعلمك قبل ما انتحر .. انا كنت عارف انها نمرة مرفس صحبتك
وعشان كده اتصلت عشان اعرفك اني لو حبيت اخونك هخونك
هنا بدأت نبوية فى البكاء
فلم ابالى وواصلت كلامي عايزاني اطلقك هطلقك .. انتى ميصحش تتجوزي واحد خاين انا هطلقك وهموت نفسي بعدها
انا خلاص بقيت خاين شرير العالم لازم يتخلص مني
فقالت نبوية : ريد...
لم تكمل كلمتها فقد فقدت نبوية الوعي
ونشوف ايه اللى حصل الحلقة الجاية

4 comments:

break said...

بمناسبة انا بقيت خاين شرير
لازم تتصلح
انا بقيت مجرم قاسى

مستنيين الباقى
تحياتى

Unknown said...

هههههههههه
انتى بس تؤمرى
نورتي الحلقة بريك

سمراء said...

الحلقة رائعة بغض النظر عن الكلام اللى متلخبط فى اولها

الفكرة وصلتنى والله وطلعة ذكى يا ريدل
ولو ان مفيش واحد ذكى يعمل الكارثة اللى عملتها بجوازك بنبوية

Unknown said...

الحمد لله ان الفكرة وصلتك
ويالا بقى جوازي من نبوية غلطة وندمان عليها